كتاب تجريبي افتراضي

في أحد الأيام، كانت القطة الصغيرة ميا تتجول بين أزهار الحديقة خلف منزلها، تبحث عن شيء جديد لتلعب به. كانت ميا قطة فضولية جدًا، وكانت تستمتع باكتشاف كل زاوية جديدة في العالم من حولها. بينما كانت تتجول، لاحظت ضوءًا صغيرًا ومتألقًا بين الزهور.

اقتربت ميا بحذر، وفوجئت بأن الضوء كان ينبعث من قطة صغيرة ولكنها مختلفة تمامًا. كان ريشها براقًا ولها أجنحة صغيرة مثل الفراشات!

“مرحبًا!” قالت القطة ذات الأجنحة، وهي تبتسم بلطف.

“ماذا؟ من أنتِ؟ كيف يمكنكِ أن تلمعي هكذا؟” سألت ميا بفضول وهي تحدق في القطة الجنية.

ضحكت القطة الجنية وقالت: “أنا لونا، قطة جنية. أعيش هنا بين الزهور وأراقب كل شيء يحدث في هذا العالم السحري. ليس الكثيرون يمكنهم رؤيتي، ولكنكِ قطة خاصة يا ميا.”

تفاجأت ميا وقالت: “أنا؟ قطة خاصة؟ ماذا تعنين؟”

ابتسمت لونا وقالت: “نعم، قلبك مليء بالحب والطيبة. ولهذا استطعتِ رؤيتي. كل يوم أقابل الكائنات التي تستحق رؤية هذا العالم السحري.”

بدأت ميا تشعر بالحماس وطلبت من لونا أن تأخذها في جولة سحرية. وافقت لونا، وبضربة صغيرة من ذيلها، ظهر طريق مضيء وسط الزهور، يقود إلى عالم مليء بالأشجار المتكلمة، والفراشات التي تتحدث، وأسماك تطير في الهواء.

كانت ميا منبهرة جدًا بكل ما تراه، وكانت تضحك من دهشتها. سألت لونا: “هل يمكنني البقاء هنا إلى الأبد؟”

أجابت لونا بابتسامة دافئة: “هذا العالم السحري مفتوح لمن يحملون قلوبًا نقية مثل قلبك. لكن لا تنسي أن العالم الحقيقي يحتاجك أيضًا، وأن الأشخاص والحيوانات من حولك يحبونك كما تحبينهم.”

أدركت ميا أن حبها وحنانها هو ما يجعلها مميزة، سواء كانت في العالم السحري أو الحقيقي. وبعد قضاء وقت ممتع في هذا العالم المدهش، ودّعت لونا وعادت إلى منزلها، وهي تعلم أن هناك دائمًا سحرًا حولها، طالما أنها تبقي قلبها نقيًا ومحبًا.

وفي كل مرة كانت ميا تنظر إلى الزهور، كانت تتذكر لونا، وتتساءل إن كانت ستراها مرة أخرى في يوم من الأيام. ولكنها عرفت أن السحر الحقيقي يكمن في اللطف والحب الذي تحمله في قلبها.

الخاتمة:
وهكذا، عاشت ميا سعيدة، تعلم أن كل يوم يحمل سحرًا جديدًا، طالما كانت ترى العالم بعين محبة وفضولية.

إقرأ النسخة المجانية